يبدو انك كنت على حق . ويجب ان تكون سعيدا لاني اعترف لك .فهدا بحد داته انتصار لك فانا لم ارى اي قرار او رأي صائب الا ارائي .جعلت تمردي يكسر كل ماهو جميل في حياتي تبعت حلما أحمق فكرة الحرية وهي كلمة اضع عليها علامات استفهام لاني وبكل بساطة اعتنقت الفكرة ولم اعتنق المضمون .! رفعت الراية الحمراء معلنة تمردي على الكل حتى على نفسي وما غرس فيها من قيم واخلاق وعدات كلها ضربتها عرض الحائط فهي رجعية لا تلائم هدا العصر المادي الدي نعيشه . الان اعترف لك باني نادمة ضيعتها يوما .لاني انسلخت من جلدي و لبست اخر لايلائمني . كان ضيقا يصعب ايجاد فرصة لتنفس فيه فما بالك بحرية ابتغها .نعم ابي في اليوم الدي تبرأت مني في اليوم الدي اعلنت رسمياً عن وفاتي شعرت اني فقدت شيئا لكني لم ادرك ماهو .فها هو ك الحرية نلته فلم تعد هناك قيود تربطني فلا عائلة لا اصدقاء بالمعنى الحقيقي ولا حتى وطن. ألأن ادرك ماهية دالك الشعور .انه فقدان الانتماء انه شعور بالضياع لا بالحرية . بعد ان ازيل البريق المتوهج الدي كان يعمي عيني .الدي جعلني ارى العالم على ما ليس عليه .جعلني اغادر أأمن و ادفأ وأحب مرفأ حضنك .انالا أكتب لك حتى تسامحني او تطلب مني العودة اكتب لك فقط حتى تعرف ان ابنتك الميتة قد رأت ضوئا في اخر النفق المضلم الدي دخلته بإرادتها انها قد وجدت طريقها اخيرا .انها يوماما ربما تعود حية في نظر والدها . توقيع : إبنتك الميتة